17 نوفمبر كلمة أسامة هيكل خلال حفل تكريم الفائزين فى مسابقتى “سفراء الإعلام الجديد” و”خبر فى صورة”
السادة الحضور الكرام
أرحب بكم جميعًا فى وزارة الدولة للإعلام، للاحتفال بتكريم الفائزين فى مسابقتَى “سفراء الإعلام الجديد” و”خبر فى صورة”، اللتين أطلقتهما الوزارة منذ ثلاثة شهور.
لقد تم إطلاق المبادرتين ضمن خطة وزارة الدولة للإعلام للاستفادة من الطاقات الإبداعية للشباب المصرى فى مجالات الإعلام الجديد. ولا أبالغ إن قلتُ إنه أيضًا إعلام متجدد، تتطور وسائله بسرعة مذهلة، ويزداد عدد متابعيه أيضًا بسرعة لافتة للأنظار.
فى العصر الذى نعيشه لم يعد ممكنًا حجب معلومة أو منعها، ولكن يسهل جدًّا تحويرها والتلاعب بها، وهذا أخطر ما يمكن أن يواجهه المجتمع الذى أصبح كل شىء فيه يسير بسرعة مذهلة.
اليوم أصبحنا نتحدث عن صحافة المواطن، والمواطن هو الذى يصنع القصة، وأصبح زمن نشر الخبر لا يزيد عن ثوانٍ بعد حدوثه، إن لم يكن فى وقت حدوثه.
لم يكن ممكنًا قَط أن نرصد كل هذه الظواهر ثم نقف فى وزارة الدولة للإعلام متجاهلين هذا التطور وهذا التغيير، ووضعنا فى سياستنا ضرورة بناء جسور مع الإعلام الجديد على وسائل التواصل الاجتماعى؛ لتصبح إضافةً لقوة الدولة الإعلامية وليست خصمًا منها. ومن هنا فكرنا فى هاتين المبادرتين، وقصرناهما
على الشباب المصرى الواعد المتميز فى مجال التواصل الاجتماعى؛ لبناء جسور من التواصل.
والمسابقتان لا تُمنح فيهما جوائز مالية، لكننا فقط نمنح درعًا رمزيًّا وتقديريًّا؛ رمزى لأنه يعبر فى شكله عن تفهمنا لهذا الإعلام الحديث الذى يجب أن يعمل جنبًا إلى جنب مع الإعلام التقليدى المعروف، وتقديرى لأن صُناع المحتوى الإعلامى الجدد من الشباب، ولديهم وجهات نظر نريد أن نتعرف عليها، ولا ننكر أننا نستفيد مما نشاهده فى كثير من الأحيان.
ما الذى سيعود على الشباب من المشاركة فى هذه المسابقة؟!
بالطبع سنكون داعمين لهم، ونقدم لهم المعلومات الصحيحة متى طلبوها، ونقدم لهم العون الكامل للحصول على المعلومات الحقيقية، ونقول لهم جميعًا فى هذا الاحتفال: نحن نقدِّر هذا الإعلام الجديد، ونمد يد العون لكم فى صناعة المحتوى.
إن من ينكر حقيقة تأثير الإعلام الحديث فى الرأى العام، سواء فى مصر أو فى العالم، لا يدرك جدًّا آليات هذا العصر، وما طرأ عليها من تغيُّرات، ونحن لا نريد أن يفوتنا أكثر مما فات.
مرة أخرى، نحن فى وزارة الدولة للإعلام فخورون بهذا الشباب الماهر فى صناعة المحتوى، وليس معنى عدم الفوز فى المسابقة أننا نمد يد العون فقط لمن فازوا، بل للجميع نتيح المعلومات دون تدخل فى القصة الخبرية أو المحتوى الإعلامى، ولكننا بذلنا الدور المطلوب منا فى تصحيح الصورة قدر المستطاع.
ولا أخفى إعجابى الشديد بكبار السن الذين انتقدوا اقتصار المسابقتين على الشباب، وأبدوا رغبتهم فى المشاركة، ففى ذلك إثبات أن تأثير الإعلام الحديث تجاوز الشباب ليصل إلى كبار السن أيضًا.
فى نهاية كلمتى، أتقدم بالتهنئة لهذه النخبة المتميزة من الشباب المصرى الواعد الذين فازوا فى مسابقتَى “سفراء الإعلام الجديد” و”خبر فى صورة”.
كما أتقدم بخالص الشكر والتقدير لأعضاء لجنتَى التحكيم فى المسابقتين، والذين بذلوا جهدًا جبارًا لتقييم الأعمال المقدمة بحيادية ونزاهة.
وأخيرًا، أتقدم بالشكر لمجموعة من الشباب نفخر بهم فى وزارة الدولة للإعلام، كانوا وراء نجاح هاتين المسابقتين، وبذلوا جهدًا يشهد عليه الجميع حتى وصلنا اليوم إلى لحظة التكريم.
والسلام عليكم..