
07 أكتوبر “هيكل” ردا على مزاعم انتصار إسرائيل فى “أكتوبر 73”: الحرب حققت أهداف مصر 100%
استنكر أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، بعض التصريحات الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين تزعم أن إسرائيل انتصرت فى نهاية حرب أكتوبر 1973، قائلًا إن ذلك “إنكار واضح لحقيقة دامغة، فقد انتصرت مصر وحطمت نظرية الأمن الإسرائيلى، وهزمت الجيش الذى كان يشاع أنه لا يُقهر قبل هذه الحرب”.
وأضاف “هيكل”: “إثبات النصر أو الهزيمة يكون بمدى ما تحقق من أهداف الحرب، فقد أصدر الرئيس الراحل أنور السادات قرار الحرب بهدف كسر الجمود العسكرى وتحرير الأرض المحتلة فى سيناء حسب تطور وإمكانيات القوات المسلحة المصرية فى هذا التوقيت، وكانت الإمكانيات محدودة للغاية مقارنةً بإمكانيات جيش الاحتلال الإسرائيلى آنذاك، وبالقطع كان الهدف الإسرائيلى هو ضمان استمرار احتلال أرض سيناء استنادًا على قناة السويس، أكبر مانع مائى، وخط بارليف ونقاطه العسكرية عالية التسليح وشديدة التحصين”.
وتابع وزير الدولة للإعلام: “مصر حققت المفاجأة الكبرى ومعها سوريا من اتجاه شمال إسرائيل، وانهارت القوة الإسرائيلية التى لم تتمكن، رغم جبروتها، من الصمود أمام أبطال القوات المسلحة المصرية الذين تحركوا وفق خطة علمية دقيقة للغاية، وهو ما دفع القادة الإسرائيليين إلى طلب الدعم الأمريكى بشكل عاجل، وعقب وقف إطلاق النار أصبحت إسرائيل مضطرة للدخول فى مفاوضات كانت ترفضها قبل الحرب، وبمعاهدة السلام انسحبت إسرائيل من كامل أرض سيناء، وهى المعاهدة التى تحترمها مصر كما تحترم جميع اتفاقياتها الدولية، فحققت الحرب أهداف مصر بنسبة 100%، وخسرتها إسرائيل بطبيعة الحال لأنها اضطرت للانسحاب من أراضٍ احتلتها لأول مرة فى تاريخها”.
وأشار “هيكل” إلى موقف رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق “مناحم بيجن” حينما انسحبت إسرائيل من سيناء، إذ قال: “ليس من السهل على إسرائيل أن تترك أكثر من ثلثَى أراضيها”، وأوضح “هيكل” أن “بيجن” استخدم لفظ “أراضيها” إذ لم يكن معترفًا بأنها أرض مصرية 100%، وهذا يعنى الاضطرار للانسحاب، وأنه لم يكن هذا ليتحقق لولا حرب أكتوبر التى انتصرت فيها مصر نصرًا مؤزرًا.
وأكد “هيكل”: “إنكار الحقيقة لا يعنى عدم وجودها، ونتائج الحروب تُقاس بما تحقق من أهداف”.