“هيكل” يناقش تحديات التربية الإعلامية فى مؤتمر “الإعلام والشباب ذوو الدراية”

“هيكل” يناقش تحديات التربية الإعلامية فى مؤتمر “الإعلام والشباب ذوو الدراية”

Spread the love

شارك أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، اليوم، فى المؤتمر الذى عقدته “اليونسكو” تحت عنوان “الإعلام والشباب ذوو الدراية الإعلامية والمعلوماتية: حجر الأساس فى تنفيذ سياسات الوصول إلى المعلومات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 فى المنطقة العربية”.

وأكد “هيكل” أهمية التربية الإعلامية فى إعداد وتدريب الشباب بما يمكِّنهم من تحصيل أدوات الدراية الإعلامية، وأوضح أن “مفهوم التربية الإعلامية يقوم على إكساب الشباب مجموعة من القدرات، ومنحهم الأدوات التى تمكنهم من الحصول على المعلومة الصحيحة، وكيفية مواجهة خطاب الكراهية بشتى صوره، وكذا مراعاة القواعد الأخلاقية العامة المرتبطة بالوصول إلى المعلومات واستخدامها”.

واستعرض “هيكل” تحديات التربية الإعلامية قائلًا إن “أبرزها سرعة تغير المحتوى الإعلامى وأدوات إنتاجه”، كما لفت إلى أن المواطن العادى أصبح الآن فاعلًا مؤثرًا فى الإعلام.

ودعا وزير الدولة للإعلام إلى ضرورة “محو الأمية الإعلامية للشباب، ورفع مستوى وعيه بهذه التغيرات”.

واستطرد “هيكل” التحدى الثانى فى الحفاظ على الحقوق الرقمية لصناع المحتوى، مؤكدًا “جوهرية البُعد الأخلاقى فى مسألة التربية الإعلامية، بما يشمل الحفاظ على تلك الحقوق ويضمن تطويرها”.

وفى السياق ذاته قال وزير الدولة للإعلام: “أهداف التربية الإعلامية ترتبط ارتباطا وثيقًا بصحة المحتوى الإعلامى”، موضحًا أنه “فى ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعى وتعدد مستخدميها، تحول المستخدم من مجرد مُتلقٍّ للمعلومة إلى صانع للمحتوى وناشر له، وهو ما أوجد بيئة خصبة للشائعات والأخبار المغلوطة والمغرضة”.

وأضاف “هيكل”: “للإعلام دور إيجابى فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة؛ وذلك لارتباطها الوثيق بالنظام الاجتماعى والسياسى والاقتصادى فى المجتمع، حيث إن نجاح خطط التنمية يرتبط بالمشاركة الإيجابية للفاعلين من خلال الإعلام ودوره فى التربية والتثقيف والوعى، وهو ما يستلزم تطوير الأدوات الإعلامية بشكل يسمح بالتحقق من صحة المعلومة”.

وتابع وزير الدولة للإعلام: “تحقيق هذه الأهداف يتطلب صياغة جديدة لدور تنموى للإعلام، بما يكفل أداءَه لدوره وتحقيق أهدافه دون الإخلال بالقواعد الأخلاقية والقانونية المُنظمة له”.

وشدد أسامة هيكل على ضرورة “وجود خطة إعلامية تواكب خطط التنمية، وتساير التطورات المتلاحقة بشكل كفء وفعال”.

واختتم وزير الدولة للإعلام حديثه بتأكيد ضرورة الربط بين التربية الإعلامية وإعادة تقييم وتطوير مضمون ووسائل وأدوات الإعلام، بما يكفل له دورًا فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، مشيرًا إلى أن “تحقيق تلك الأهداف لن يأتى إلا بالشراكة بين الحكومات وشعوبها، وعلى الإعلام أن يكون له دور فى تحقيق ذلك”.